Thursday 29 December 2011

Tasrikhul Ibarat Syarah Natijatul Miqot Oleh: KH. Ihsan Al Jampasi Al Kodiri

       شرح العبد الضعيف المرتجى فتوح ورضى مولاه الغنى
احسان بن الشيخ المرحوم محمد دحلان بن صالح
الكديرى المسمى  بتصريح العبارات على
نتيجة الميقات فى العمل بالربع المجيب
للعلامة الشيخ المرحوم احمد دحلان
ابن عبد الله السمارانى رحمهما 
الله تعالى ونفعنا بهما
امين 
قلت مرتجزا
وهذه  نتيـجة الميقــات  ۞ تكفى لمن طلب علم الاوقـات
جمعتها  بتصريح العبـارات۞ لاجـل تسهيل على الطلبة
جمعا بديعا حسنا ما كنت له۞ اهلا ولكن سيدى قد سهله
يـاحى يـاقيوم يـا ودود  ۞ يـابر يـاجواد  يـامجـيد
بمصطفـاك  افضل العـباد   ۞ محمـد الهـادى الى الرشاد
اخـلع عليه خلعة الجمـال   ۞ وانشر  عليه  رايـة الاقبال
وانفع بـه كاصله من اعتنى  ۞ باى وجه  من  وجوه الاعتنا
لكى يكون بعد موتى تذكرة   ۞ لمـحسن لى  بالدعا بالمغفرة
وصـل  يـا الـهنا وسلم    ۞ على نبيك الحبيب الاعـظم
وآلـه  وصحبـه الـكرام   ۞ واختم لنا  يـارب بالاسلام



بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله الذى اطلع فى سماء العلوم شموشا وبدورا . وجعل الشمس ضياء والقمرنورا.وزين السماء بنجوم يهتدى بها فى الظلمات . وتعرف اوقات الصلوات . واشهد ان لااله الا الله وحده لا شريك له شهادة تنجى قائلها من المهلكات . واشهد ان سيدنا محمدا افضل نبى ارسله الى جميع المخلوقات
.
وبعد  فأنى لما رأيت نتيجة الميقات فى العمل بالربع المجيب للعلامة الشيخ المرحوم احمد دحلان ابن عبد الله السمارانى رحمة الله عليه وعلى والديه وعلى جميع المسلمين وقواعدها وفوائدها اعم واعون للمبتدى احببت ان اكتب على اماكن منها تعليقات مع الاختصار فى تبيين ما فى اصلها وضعتها مع الاستعجال وان لم اكن من اولئك الرجال رجاء من الله اللطيف ان يغفر لهذاالعبد الضعيف بالدعاء الخير من المستفيد اذا طاب قلبه بالشئ المفيد


. وسميتها بتصريح العبارات على نتيجة الميقات وافتتحت بالتسمية والتحميد تأسيا بالقرآن المجيد وعملا بقول النبى الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم كل امر ذى بال لايبدأ فيه  ببسم الله الرحمن الرحيم وفى رواية بالحمد لله فهو اجذم يعنى قليل البركة ولذلك قال النووى رحمه الله يستحب الحمد لله فى ابتدأ الكتب المصنفة وكذا فى ابتداء دروس المدرسين وقراة الطالبين بين يدى المعلمين سواء قرأ حديثا او فقها او غيرهما , واحسن العبارات فى ذلك الحمد لله رب العالمين ا ﻫ واستعنت بالله  العلى الكبيرنعم المولى ونعم النصير .


قال المؤلف رحمه الله تعالى::
  (بسم الله الرحمن الرحيم ) اى اؤلف قال الشيخ العطار فى حاشيته على شرح القاضى زاده الجغمينى رحمه الله تعالى  عند بسملة لايمكن الكلام عليها فى هذاالفن لخروجها عن موضوعه لكن ذكر الشيخ محمد المرزوقى ان البسملة كلماتها اربع بسم كلمة لان الجار كالجزء من المجرور ولفظ الجلالة كلمة والرحمن كلمة والرحيم كلمة بجعل ال كالجزء من مدخولها فهى اشارة الى عدد الفصول الاربعة وحروفها الرسمية تسعة عشر حرفا فهى اشارة الى عدد البروج الاثنى عشر والكواكب السبعة السيارة  اﻫ


  ( الحمد ) اى الثناء بالجميل ثابت ( لله )وعبر بالجملة الاسمية لكونها ابلغ فى الثبوت والاستمرار والكلام فى بقيتهاوفى الحمد يطول ولسنا له وأبدأ بالبسملة والحمدلة لما ذكر (على ممرالزمان ) اى على مروره هو والزمان اسمان لقليل الوقت وكثيره جمعه ازمان وازمنة وازمن بضم الجيم والزمن حركة الفلك  والفلك ما بين السماء والارض على ما وردت به الاثار وهذا بيان محل بعضه والا فان الفلك عندهم جسم كروى مستدير يتحرك فى حيزه وفيه قطبان قطب شمالى وقطب جنوبى ومنطقة وهى بينهما وعدد الافلاك ثمان فالفلك الاول للقمر والفلك الثانى لعطارد والفلك الثالث للزهرة والفلك الرابع للشمس ويقال لها مع القمر النيران والخامس للمريخ والسادس للمشترى والسابع فلك الزحل والثامن فلك بقية الكواكب واختلف اهل العلم فى الافلاك فقال بعضهم هى السموات ويزيدون فلكين احدهما الكرسى والاخر الفلك الاعظم المحيط بجميع الافلاك المعبر عنهم بالعرشى فالافلاك تسعة كلها على مثال الكرة بعضها فى جوف بعض وهو رأى المتأخرين وقال بعضهم هما متباينان قال الشيخ على الدادسى وصحح كلا من القولين والمختار منهما ان الافلاك غير السموات لان الافلاك ثمانية والسموات سبعة وان الافلاك موضع الكواكب والنجوم والسموات موضع الملائكة ( فائدة ) قال الشيخ محمد بن سعد السوسى والنجوم كلها على ثلاثة اقسام قسم فى سماء الدنيا وهى نجوم من النار بايدى ملائكة اعدت لرجم الشياطين  وقسم فى السموات السبع وهو الكواكب السبعة السيارة كل كوكب فى سماء وقسم فى الفلك الثامن وهو ما سوى ذلك من النجوم  اﻫ .
وقال العلامة الدادسى ان اكثرالكواكب التى ترى ليست كواكب على الحقيقة وانما هى ابخرة تصاعدت لفلك النار فصارت كأنها كواكب وهو التى تنقبض اى تنزل على الشياطين ثم تتلاشى ولعلها هى المشار اليها بقوله تعالى ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين . واضيفت الى سماء الدنيا لرؤيتها فيها وكونها متصلة بها قاله الشيخ نور الدين الزمزمى فى قوله تعالى  ولقد زينا السـماء الدنيا بمصـابيح اﻫ .
وعلم الفلك علم شريف وهو من اجل المسالك لانه وسيلة الى اوقات العبادات وهى شريفة  والوسيلة حكمها حكم المقصد  فمـالا يتوصل الى الشريف الا به فهو شريف .وما احسن ماقيل من بحر الرجز :


يا اخى فاعلم ان علم الفلك۞ علم عزيز من اجل مسلك
اعنى الذى تدرى به الاوقات۞ والفجر والقبلة  والساعات
ومـا بـه تـطرق للغيـب  ۞ فذلك الحـرام  دون ريب
واعلم  بـأن العلم بالنجوم  ۞ علم شريف ليس  بالمذموم
لانـه يفيـد فى الاوقـات     ۞ كالفجروالاسحاروالساعات
وهـكذا اليـق بـالعبـاد    ۞ حـين قـيامهم الى الاوراد
فليس يدرى جاهل ماقدمضى  ۞   فى الليل جمـلة فريما انقضى
  
واعلم ان من لادراية له بهذاالعلم قد يظنه هو علم التنجيم المنهى عنه شرعا وهو غلط فاحش نشأ من عدم التمييز بينهما ومن اشتراك الموضوع فان موضوع التنجيم هوالكواكب لامن الحيثية المتقدمة بل من حيث دلالتها على انواع الحوادث بحسب اقترانها وافترقها وظهورها فى بعض الازمان ويسمى علم الاحكام ايضا قال ابن حجرفى الزواجر والمنهى عنه من علم النجوم هو ما يدعيه اهلها من معرفة الحوادث الآتية فى مستقبل الزمان كمجيء المطر وهبوب الريح وتغير الاسعار ونحو ذلك يزعمون انهم يدركون ذلك بسير الكواكب لاقترانها وافتراقها وظهورها فى بعض الازمان , وهذاالعلم استأثر الله به لايعلمه احد غيره فمن ادعى علمه بذلك فهو فاسق بل ربما يؤدى به ذلك الى الكفر , امامن يقول ان اقتران الكواكب وافتراقها الذى هو كذا جعله الله علامة بمقتضى ما اطردت عادته الالهية على وقوع كذا وقد يتخلف فأنه لااثم عليه بذلك وكذا الاخبار عما يدرك بطريق المشاهدة من علم النجوم الذى يعرف به الزوال وجهة القبلة وكم مضى وكم بقى من الوقت فانه لا اثم عليه بل هو فرض الكفاية  اﻫ .
ولنرجع الى ما نحن بصدده من شرح كلام المؤلف  رحـمــه الله تعالى (والصلاة والسلام )  الصلاة اسم مصدر صلى وهى من الله رحمة مقرونة بالتعظيم ومن الملائكة استغفار ومن غيرهم تضرع ودعاء والسلام هو بمعنى التسلبم اوالسلامة من النقائص وعطفه على الصلاة للخروج من كراهةافراد الصلاة عن السلام بخلاف البسملة والحمدلة فان الابتداء يحصل بكل منهما وجمعهما اكمل ( على ) سيدنا  محمد ) صلى الله عليه وسلم  هو اسم منقول من اسم مفعول المضعف ويسمى به نبينا صلى الله عليه وسلم  لكثرة خصاله الحميدة ( وعلى آله ) وهم مؤمنو بنى هاشم وبنى المطلب عندنا والمشهور عند مالك  بنو هاشم لا المطلب وهذا فى مقام منع الزكاة عليهم , واما فى مقام الدعاء فهم كل مؤمن ومؤمنة ولا يضاف الا لمن له شرف من العقلاء ( وصحبه ) اى اصحابه جمع صاحب بمعنى الصحابى وهم كل من اجتمع بالنبى صلى الله عليه وسلم فى  حال حياته بعد البعثة وهو مؤمن اجتماعا متعارفا اى ليس على خرق العادة بان لايكون  فى السماء اما من اجتمع به فى السماء فلا يكون صحابيا ( ما اختلف ) بالذهاب والمجيء والزيادة والنقصان  (الملوان ) اى الجديدان وهما الليل والنهار تثنية ملا وهو القطعة من الدهر وقيل لهما ملوان لانهما مملوأن بالحوادث
  ( وبعد ) بالضم على نية معنى المضاف اليه اى بعد البسملة والحمدلة والصلاة والسلام على من ذكر وهى كلمة يؤتى بها للانتقال من اسلوب الى اخر اتى رحـمــه الله تعالى  بها اقتدأ برسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأتى بها فى خطبه


ومراسلاته وهى فصل الخطاب الذي أوتيه داود عليه السلام على القول الاقرب ( فهذه )  اسم الاشارة راجع للمؤلف المستحضر فى ذهنه وهو الالفاظ المخصوصة من حيث دلالتها على المعانى المخصوصة  نزلت منزلة المشاهد المخصوص الى كمال استحضارها فاستعمل فيها كلمة هذه الموضوعة لكل مشار اليه محسوس سواء كانت الخطبة سابقة على التأليف او متأخرة عنه  ( رسالة ) فى بيان العمل بالالة التى تسمى بالربع المجيب  سميتها نتيجة الميقات فى مواقع عقربى الساعة مشتملة على مقدمة ) بكسر الدال من قدم اللازم بمعنى تقدم او المتعدى لانها مقدمة من فهمها على غيره , وبالفتح من قدم المتعدى لان اهل العقول قدموها لما اشتملت عليه والاول اولى لانها تقدم غيرها والمراد هنا ما يتوقف الشروع عليه فى مسائل العلم فهى علم على تلك الالفاظ المخصوصة ( وخمسة ابواب وخاتمة ) فى اختبار صحة رسوم الربع . واعلم انه ينبغى لمن اراد الخوض فى علم ان يعرف مباديه العشرةالمنظومة فى قول العلامة الصبان من الرجز


ان مـبادى كـل فن عـشرة
۞
الحـد  والموضـوع  ثم الثمرة
وفضلـه ونسـبة والواضـع
۞
والاسم الاستمداد حكم الشارع
مسائل والبعض بالبعض اكتفى
۞
ومن  درى الجميع  حاز الشرف


فاقول حد هذاالفن كمانقله العلامة الشبلى عن شيخ الاسلام علم يعرف به أزمنة الايام والليالى واحوالها اى الازمنة . وموضوعه الكواكب والبروج من حيث سيرها كما قاله العلامة الايبارى فى سعود المطالع . وثمرته اى فائدته معرفة اوقات العبادةوغيرها  . وفضله ان له شرفا من حيث انه يعرف به اوقات الاداء المتعلقة با لصلوات التى هى اعظم اركان الاسلام وافضل العبادات البدنية ونحو ذلك من المقاصد كالباقى والماضى من النهار والليل ويستعان به على التفكرفى ملكوت السموات والارض وادلة فضل هذا العلم وفضل الاشتغال به الكتاب والسنة فمن ذلك قوله تعالى  ان فى خلق السموات والارض واختلاف الليل والنهار الاية لان هذاالعلم يعين على التفكر فى ذلك وقوله تعالى وجعلنا الليل والنهار آيتين الى غير ذلك وما احسن قول الراجز :


فعلم الـة  وهيـئة  شـريف
۞
ما نـالـه الا لطيف وظريف
من فضلـه  يعـرف كل شيئ
۞
طول وعرض وارتفاع الشيئ
دليل  فضـلـه  من القـرآن
۞
بقولـه فى سـورة الرحمـن
والشمس  والقمر فى حسـبان
۞
يعرفـه من كان ذا عـرفان
واسبح بهذا البحر لاتخش الغرق
۞
ان فاتك اللحم مافاتك المرق


ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم ان خيار عباد الله الذين يراعون الشمس والقمر والاظلة لذكر الله رواه الطبرانى واللفظ له والبزار والحاكم وقال صحيح الاسناد وقوله  صلى الله عليه وسلم تعلموا الوقت ولا تكونوا كاالذين يؤذنون على اذان بعضهم بعضا ونحو ذلك من الاخبار . ونسبته انه مقدمة لبعض العلوم الشرعية كا لصلاة المتوقفة على الوقت . وواضعه نبي الله ادريس عليه السلام كما فى سعود المطالع . وواضع الالة لعله الحكماء العارفون بقوانين الهند سية وقيل انه نبي الله ادريس عليه السلام فانه الواضع للهندسة ايضا على المعتمد . واسمه فن الميقات . ومسائل هذا الفن تستفاد اما من الالة واما من الحساب وهذه الرسالة من الاول . واستمداده اي مأخذه من البراهين الهندسية . وحكمه الوجوب العينى على من انفرد والكفاءى على من تعدد , وبهذا يجمع بين الخلاف فى حكمه كما قاله العلامة الايبارى فى سعود المطالع حيث قال وحكمه انه من فروض الكفاية بل قيل انه من فروض العينية لان به تعرف اوقات الصلوات ا   ومسائله قضاياه الباحثة عن احوال موضوعة كقولنا الشمس اذا حالت فى احد الاعتدالين تساوى الليل والنهار هكذا وذكر ابن عبد البر فى التمهيد ان بعض السلف دخل على عمر بن عبد العزيز فوجده لم يصل العصر وقد دخل وقته وتمكن فقال له يا امير المؤمنين ماكانت الخلفاء يؤخرون العصر هكذا قال فمازال عمر بن عبد العزيز يعلم وقت الصلاة حتى فارق الدنيا  ا   وقد كان بعض العلماء ينكر على من يستدل على الاوقات بهذه الالة لكونه لم يقف لهم على دليل من اثر السلف حتى اطلع على ما فى التمهيد من قصة عمر بن العزيز فزال انكاره واعتراضه لان الالة علامة تعرف بها الاوقات والله اعلم
  ( فالمقدمة فى تشريح رسوم الربع ) اى التبيين اسماء الاشياء الموضوعة فى هذه الالة مع تعريفاتها والتشريح فى الاصل تفصيل الاعضاء للوقوف على حقائقها وكيفية تركيبها واستعير هنا لتبيين رسوم الربع فانها منه بمنزلة الاعضاء من الا نسان ولما كان العمل بهذا الربع موقوفا على رسومه ذكر المؤلف رحمه الله تعالى  اولا ما يحتاج اليه من رسومه للانتفاع بها فيه مع توقفه عليها فمنها
  ( المركز ) ويرادفه القطب والبخش  و  (هو ثقب فى رأس الربع ) هذا تعريف للمركز المستعمل فى العمل بالربع خاصة واما تعريفه المذكور فى اصطلاح الهندسة فهو نقطة فى وسط الدائرة يتساوى الخطوط الخارجة منها الى المحيط كما قرره بعضهم
( و) منها  (قوس الارتفاع ) اى قوس لمعرفة ارتفاع الشمس عن الافق وهى قطعة من دائرة مدار الشمس والقطعة منها قوس وهو لا يزيد على ربعها و  (هو ) القوس ( المحيط بالربع ) على اطرافه السفلى والاكثر تأنيث القوس وقد تذكركما فى القاموس وهو( مقسوم ص) اى تسعين ( قسما ) اى اجزاء متساوية فى المساحة ولا يكون الارتفاع اكثرمنها ويسمى كل قسم منها درجة ( مبدؤه ) اى العدد المذكور او القوس ( من اليمين ) اى يمين الناظر الى الربع اذاوضعه بين يديه بحيث تكون الهدفتان عن يمينه وقوس الارتفاع مما يليه (و) منها ( الخطان الخارجان من المركز ) الواصلان ( الى طرفى ) القوس من ( الربع ) و ( يسمى ) الخط ( الايمن ) بالنسبة للناظر المذكور اذا وضعه كذلك وهو الواصل من المركز الى اول القوس ( جيب التمام )سمى به لانه يعرف به جيب تمام كل قوس ويسمى ايضا خط المشرق والمغرب ( و) يسمى الخط (الايسر) بالنسبة لمن ذكر(الستينى) سمى بذلك لان اجزاءه لاتكون الا ستين بخلاف جيب التمام فقد يكون اجزاءه غير الستين لكنه خلاف الغالب ويسمى ايضا خط الزوال وخط وسط السماء والجيب الاعظم وكل واحد من الخطين ستون قسما متساوية بعدد الجيوب النازلة منه مبدأ عدده المستوى من المركز منتهيا الى القوس واما عدده المعكوس فهو من القوس الى المركز ويكتب غالبا تحت كل خمسة بحروف الجمل فى اثنى عشر بيتا فى كل بيت حرفان (و) منها  (الخطوط النازلة من الستين ) المنتهية الى قوس الارتفاع و ( تسمى الجيوب المبسوطة و )  الخطوط النازلة ( من جيب التمام ) المنتهية الي قوس الارتفاع ايضا تسمى الجيوب ( المنكوسة وابتداء عدد الجيوب ) المبسوطة والمنكوسة ( من المركز ) هذافى المستوى واما ابتداء عددها المعكوس فمن طرفى القوس كما مر وعدد كل منهما ستون قسما متساوية بعدد كل من الستينى وجيب التمام ( و) منها ( دائرة الميل ) اى ربع دائرة صغيرة لمعرفة الميل و ( هى الآخذة من كد ) اى اربعة وعشرين على قول بطليموس الراصد (من ) اول ( جيب التمام و) منها ( دائرتا التجييب) يوضعان لتسهيل معرفة جيوب العروض والارتفاعات ونحوها و ( هما نصفادائرة يخرجان من المركز ) المنتهيان لطرفى القوس ( فالمنتهى الى اول القوس يسمى التجييب الثانى و ( المنتهى ( الى آخره يسمى التجييب الاول و ) منها ( قوس ) ارتفاع ( العصر ) الاول و ( هو) الخط ( الآخذ من اول القوس ) المقاطع لغالب الجيوب المنتهى ( الى مب ) اى اثنين واربعين درجة ( وثلث ) درجة وهو عشرون دقيقة وقيل زائدة عنها بست وثلاثين دقيقة وجزم به المردينى فى شرح رسالته ( من ) اول ( الستينى ) وقد يوضع قوس ارتفاع العصر الثانى ايضا وهو يخرج من اول القوس ايضا وينتهى فى الستينى الى كو درجة ومط دقيقة ( وقد تزيد رسومه ) اى الربع ( على ذلك ) الرسوم المذكورة هنا كوضع القامة فى بعضه او تنقص منه ) كعدم وضع قوس العصر الثانى فيه ( واما الخيط ) وهو الذى يوضع فى المركز ويكون فى الرقة مناسبا للبخش بحسب ضيقه وسعته  ولا يكون نازلا عن الربع بكثير بل يكون نازلا عنه بقدر نصف سمكه ( والشاقول ) بالشين المعجمة المبدلة من الثاء المثلثة وفى القاموس الشاقول خشبة تكون مع الزراع بالبصرة وفى رأسها زج ا . والمراد هنا ثقالة من نحاس او نحوه تعلق عند اخذ الارتفاع والاحسن فيه ان تربط حرف الخيط فى حلقة صغيرة وتعلق فيها الشاقول وان يكون مناسبا للربع في الثقل والخفةبحسب كبر الربع وصغيره بحيث يمنع الهواء ان يحرك الخيط ( والمري ) بضم الميم وكسر الراء اسم فاعل من ارى البصرية المتعدى الى اثنين وهو خيط صغير يعقد فى خيط الربع يجرى فيه من المركز الى القوس لاجل التعليم به على الجيب كماقال الشيخ ابو يوسف الخياط فى ارجوزته                  ثم المرى خيط صغير يعقد ۞  بخيطه لوسم جيب يقصد
وينبغى ان يكون مخالفا للون الخيط ورقيقا لينضبط به العمل فكلما كان ارق كان العمل أتقن ( والهدفتان ) تثنية هدفة بالتحريك وهى فى الاصل كل مرتفع والمراد هنا الشظيتان الخارجتان عن الربع من جهة يمين الناظروقد تكونان من جهة يساره فلا تخفى اى تعلم بالمعاينة عند التعلم من القاء الشيخ كما قيل من الطويل :                                                 
ولابد من شيخ يريك رسومها ۞  والا فنصف العلم عندك ضائع
 
 ۩   الباب الاول فى اخذالارتفاع والظل منه وعكسه  ۩




يعنى اخذ الظل والارتفاع منه ( وجيب القوس ) المبسوط والمنكوس وعكسه اى قوس الجيب . اعلم ان الظل ما يحدث على بسيط مستو من قيام شاخص على ذلك البسيط ساتر شعاع الشمس يقع عليه فان كان الشاخص قائما على بسيط الارض يسمى ظلا مبسوطا , وان كان قائما على بسيط قائم على بسيط الارض يسمى ظل المعكوس والمنكوس ( اما اخذ الارتفاع ) اى مقدار بعد الشمس عن دائرة افق البلد فى ذلك الوقت ( فهو ان تمسك الربع ) بيديك امساكا معتدلا بحيث يكون الخيط لاداخلا فى الربع بان مال الى جهة امامه ولا خارجا عنه بان مال الى خلفه ووجهه لا مظلما ولا نيرا والاحسن من الامساك باليدين ان تضع الربع فى الكرسى المعد له لانه ثابت لا يتحرك بخلافهما فلا يخلوان عن الحركة فتؤدى الى اختلال العمل ( وتعلق فى خيطه شاقولا )  ليمنع الهواء ان يحركه ( ثم تحركه بيديك حتى تستر الهدفة السفلى ) التى تلى القوس  (بظل ) الهدفة ( العليا ) التى تلى المركز استتارا معتدلا ليس فيه زيادة خارجة عن الهدفة السفلى ولا ينقص عنها وان كانت الهدفتان مثقوبتين فحركه حتى ينفذ الضوء من ثقب العليا)  فما حازه الخيط من جهة الخط الخالى عن الهدفة فهو الارتفاع ) المطلوب للشمس ( واما اخذ الظل من الارتفاع فضع الخيط على قدر الارتفاع ) المعلوم ( من اول القوس )ثم انزل بقائمة الظل من الجيوب الموافقة للظل الى االخيط ( وارجع من مقاطعته ) الخيط ( للقامة الموافقة للظل اعنى ) بالموافقة للظل انك ترجع من مقاطعة قدرها ( من ) الجيوب ( المبسوطة ان اردت ) الظل  (المبسوط والا ) بان اردت الظل المنكوس ( فمن ) قدرها من الجيوب  (المنكوسة ) الى جيب التمام فى الاولى  والى الستينى فى الثانية تجد المطلوب ( وهى ) اى القامة ( اقدام  ان جعلت ز ) اى سبعة ويجوز فتحه وضمه وكسره وكذا مايأتى مثله من الرموز لانهم لايعينوا لها حركة مخصوصة كما قاله ابن عبد الرحمن النابلى ( او اجزاء ان جعلت س ) اى ستين لان منهم من قسم شخص الظل اثنى عشر قسما متساوية وسماها اصابع ومنهم من قسمه سبعة اجزاء متساوية وسماها اقداما ومنهم من قسمه ستين اجزاء متساوية وسماهاقائمة الستين وهى القامة تفرض الربع سبعة او اثنى عشر جزأ غالبا فلذلك تراهم يعلمون فى غالب الارباع على الجيب السبع والثانى عشر بنقط فى المبسوطة والمنكوسة ( او غير ذلك ) من القامةالمذكورة آنفا ( الى جيب الاخر) متعلق بارجع وهو جيب الستينى ان اردت الظل المبسوط وجيب التمام ان اردت المنكوس ( تجد الظل المطلوب ) من مبسوط او منكوس مثال ذلك وجدنا ارتفاع ثلاثين درجة ووضعنا الخيط عليها ثم نزلنا من الستينى باثنى عشر الى الخيط ورجعنا من التقاطع فى المنكوسةالى جيب التمام وجدنا من اوله عشرين اصبعا وثلثى اصبع وهو المبسوط لارتفاع ثلاثين , وان نزلنا من الستينى سبعة الى الخيط ورجعنا الى جيب التمام وجدنا من اوله اثنى عشر وهو اقدام , واذا نزلنا من جيب التمام باثنى عشر ورجعنا من التقاطع المذكور الى الستينى وجدنا من اوله سبعة اصابع وهى الظل  المنكوس لارتفاع ثلاثين فعلم أن للارتفاع الواحد ظلين مبسوطا وهو فى المثال عشرون درجة وثلثا درجة ومنكوسا وهو سبع درج ( فان لم يقاطع الخيط ) الموضوع على الارتفاع ( القامة ) المرجوع من مقاطعتها للخيط الى الجيب لكثرة الارتفاع اوقلته فانظرجزأها) الذى يمكن ان تقاطعه (فارجع بما قطعه من اجزاءها)كنصفها وربعها الى الجيب الاخر ( تجد ) من اول المرجوع اليه ( جزأ الظل ) المطلوب من مبسوط او منكوس ( الموافق) ذلك الجزء (لجزءها )اى القامة فى التسمية  فاضربه فى مخرج ذلك الكسر يحصل المطلوب . ومثال ذلك اخذت الارتفاع فوجدته عشر درجات مثلا واردت معرفة الظل المبسوط لهذاالارتفاع وعددت بقدره من اول قوس الارتفاع ووضعنا الخيط عليه ونزلنا بالقامة من الستينى على تقدير كونها اثنى عشرجزأ تراها لم تقاطع مع الخيط فانزل حينئذ بنصف القامة الى التقاطع الى جيب التمام تجد من اوله جزأ الظل وهو النصف فى مثالنا هذا الموافق للجزء المنزول به فى المخرج اعنى ان نزلت بنصفها تجد نصفه او بثلثها تجد ثلثه او ربعها تجد ربعه فاضرب فى مخرج الجزء المنزول به يحصل كاملا ( واما عكسه ) اى اخذ الارتفاع والظل منه وهو اخذ الظل والارتفاع منه كما تقدم يعنى ان الارتفاع مجهول والظل معلوم واردت مقدار ارتفاعه ( فانزل بالقامة ) المفروضة (من الجيوب الموافقة للظل ) المطلوب ارتفاعه يعنى ان كان الظل مبسوطا فانزل بقامته من الجيوب المبسوطة فان كان منكوسا فانزل بها من الجيوب المنكوسة ( و ) انزل ( بالظل من الجهات الاخرى وان شئت ) وجها اخر ( فاعمل بحزئهما ) اى الظل والقامة ( المتفقين ) فى التسمية وهذا متعين فيما اذا لم يقاطع الظل القامة لكون الظل المطلوب ارتفاعه اكثر من جيب تمام الارتفاع ( ثم ضع الخيط على تقاطعهما فما حازه الخيط من اول القوس فهو الارتفاع ) المطلوب . واعلم ان كل ظل له ارتفاع وليس كل ارتفاع له ظل كما فى الغاية اذا كانت تسعين فلا ظل. (تتمة ) الظل غير الفئ اذ الاول يشمل ما فى الغدوة والعشي , والفئ يختص بما بعد الزوال لانه فاء اى رجع من جانب الى جانب فعلم ان الظل وجودى لا عدم الشمس الا ترى ان فى الجنة ظلا كما فى القرآن مع انه لاشمس فيها ( واما جيب القوس ) المبسوط والمنكوس ( فعد من اول القوس بما ) اى بالجزء الذى ( تريد جيبه وادخل من نهايته ) يعنى اصعد من نهاية العدد ( فى الجيوب المبسوطة الى الستينى تجد ) من اعدادها المستوية اعنى من المركز ( جيبه ) المبسوط مثاله اخذنا ارتفاع الشمس وجدناه اربعين درجة فهى القوس وصعدنا من نهايتها فى الجيوب المبسوطة الى الستينى وجدناه من المركز ثمانية وثلاثين درجة واربعة وعشرين دقيقة وذلك هو الجيب المطلوب وان اردت جيبه اى الجزء الذى تريد المنكوس فادخل من القوس بما تريد جيبه فى الجيوب المنكوسة الى جيب التمام تجد من اوله جيبه المنكوس ( اوضع الخيط على قدر ذلك ) اى ما تريد جيبه  ( من اول القوس ) وعلم بالمرى ( تعليما جيدا ) على التجييب الاول ثم انقل الخيط الى الستينى تجد المرى على جيب القوس ) فاذا كانت القوس عشرة كان جيبها عشرة وثلثا ولايحتاج الى اكثر من جيب تسعين وهو ستون فمتى زاد على تسعين فاعرف جيبه الزائد فهو المطلوب . واعلم ان القوس اذا كانت اقل من ثلاثين فجيبها اكثر , وان كثرت فاقل . واما عكسه وهو معرفة قوس الجيب فادخل بالجيب الذى تريد قوسه بان تعد من مستوى ذلك الجيب الذى تريد قوسه وتنزل من نهايته الى القوس تجد من اوله قوسه اى قدره فان كان عشرة كان قوسها تسعة وثلثين او علم على الجيب المطلوب قوسه بالمرى وانقله اى المرى الى احدى دائرتى التجييب تجد الخيط على قوسه اى قوس ذلك الجيب من اول القوس ان وضعت المرى على دائرة الستينى والا بان وضعته على دائرة تجييب جيب التمام فتجد الخيط على قوسه من آخر القوس ومن اراد تحقيق الجيب والقوس فعليه بجدوالهما الصحيحة .
  
   ۩  الباب الثانى فى معرفة وضع الخيط على الدرجة  ۩ 

وفى معرفة ( الميل و) فى معرفة ( غاية ارتفاع الشمس و) معرفة ( بعد القطر والاصل الحقيقى ) . اعلم ارشدك الله تعالى ( ان
الثلث الاول ) وهو ثلاثون ( من اول القوس ) اى قوس الارتفاع ( للحمل ) من البروج الشمالية ( والميزان ) من البروج الجنوبية (و ) الثلث ( الثانى ) مما ذكر وهو من ثلاثين الى الستين ( للثور ) من البروج الشمالية ( والعقرب ) من الجنوبية (و ) الثلث ( الثالث ) مما ذكر وهو من ستين الى آخر القوس  (للجوزاء ) من البروج الشمالية (والقوس ) من الجنوبية (والثلث الاول ) وهو ثلاثون ( من آخره ) اى قوس الارتفاع ( للسرطان ) من البروج الشمالية ( والجدى ) من الجنوبية ( و) الثلث ( الثانى للاسد ) من الشمالية ( والدلو) من الجنوبية ( و) الثلث ( الثالث ) مما ذكر وهو من ستين الى اول القوس ( للسنبلة ) من الشمالية ( والحوت ) من الجنوبية . وحاصله ان الطرد لثلا ثة الاعتدالين والعكس لثلاثة المنقلبين . اذا علمت ذلك ( فعد بقدر ما قطعت الشمس من البرج ) الذى هو فيه ( مماله ) من القوس ( فهو الدرجة ) المطلوبة وهى المراد بقولهم ضع الخيط على الدرجة يعنى درجة الشمس بوجوه كثيرة واولى اخذها من الجداول الصحيحة كالتى فى التذكرة لمن كان له حظ من علم الحساب لان اخذها من غيرها تقريب نعم فليكتف بما فى التقاويم الاربعة السمارانية تسهيلا على المبتدى فاجتهد على طلبها . قال العلامة خليفة بن حمد النبهانى المكى رحمة الله عليه لان مفتاح هذه الاعمال واساسها هو معرفة برج الشمس وكم درجة قطعت منه ولو تقريبا وله رحمه الله فى ذلك طريقة سهلة تقريبية كافية لهذا العمل اى بالنسبة للاوقات كما قاله صاحب الباكورة فاحببت ايردها هنا لحسنها واختصارها وهى ان تطرح من سنى الهجرة 1337 وتنظر ما بقى من السنين التامة وتطرح لكل سنة منه احدى عشر يوما من ايام السنة الناقصة ان مضت ايام تفى بذلك المطروح والا فابسط سنة اياما وضم لها الايام الماضية من السنة الناقصة واطرح ذلك من المجموع وما بقى بعد الطرح من الايام فابدأ من برج الميزان واعط منه لكل برج شمالى احدى وثلاثين يوما الاالجوزاء فاثنين وثلاثين يوما ولكل برج جنوبى ثلاثين يوما الا القوس والجدى فتسعة وعشرين وحيث انتهى العدد فالشمس تلى تلك الدرجة من البرج المنتهى فيه العدد ويستمر العمل الى سنة 1355  فاذا بلغ التارخ ذلك فيمكن اختصار العمل فيكون الطرح من سنى الهجرة 1354 وتنظر ما بقي من السنين التامة وتفعل به ما تقدم ولكن فى اعطاء البروج حقها يكون البدء من برج الحمل انتهت . ومثال العمل نريد ان نعرف درجة الشمس فى اول يوم من شعبان المكرم سنة 1348 فى اى برج هى وكم مضى منه فتطرح من سنى الهجرة 1337  فالباقى عشر سنين تامة والماضى من الناقصة سبعة اشهر بمائتين وسبعة ايام اسقطنا منها للسنين التامة مائة وعشرة فالباقى سبعة وتسعون يوما اعطينا منها للميزان والعقرب ستين يوما وللقوس تسع وعشرين فالباقى ثمانية وهى الماضية من بر ج الجدى فيكون اول الشعبان المذكور تاسع الجدى فتامل !  واعلم انك اذا بسطت السنة اياما فابسط بالشهر الحسابى الاصطلاحى كما هو المراد هنا وهو شهر ل وشهر كط دائما لايتغير بخلاف الشهر بالهلال فانه قد تتوالى اربعة اشهر ل ل وثلاثةكط كط ولا يتوالى اكثر  منها كذا فى شرح اللمعة والله اعلم ( واما معرفة الميل ) اى ميل الشمس عن مدار الاعتدال الموازى لخط الاستواء الارضى الى جهة الشمال والجنوب اعنى شمال المستقبل للمشرق فى خط الاستواء ويمينه فيه ( و) معرفة ( الغاية ) اى غاية ارتفاع الشمس فى يوم مفروض عن الافق فان الشمس اذا طلعت من الافق الشرقى اخذ الارتفاع فى التزايد شيئا فشيئا حتى تصل الى الغاية فى الارتفاع وذلك عند بلوغها وسط السماء المسمى بالاستواء فاذا مالت عنه قليلا انحدرت الى جهة الافق الغربى فيأخذ الارتفاع فى التناقص قليلا فقليلا حتى ينعدم عند غروبها فضع الخيط على الدرجة من قوس الارتفاع ( وانزل من مقاطعته ) اى الخيط ( لدائرة الميل ) اى موضع تقاطعهما فى الجيوب المبسوطة ( الى القوس تجد من اوله الميل ) الاول لتلك الدرجة ولم يذكر الثانى لعدم احتياج الميقاتى اليه . واعلم ان الميل اماشمالى واما جنوبى وهوفى ذلك تابع للبرج فان كان شماليا فشمالى اوجنوبيا فجنوبى وغايته فى البرج الشمالى رأس السرطان وفى الجنوبى رأس الجدى وهى عند السلطان مرزا اولوغ بيك السمرقندى برصده كما ذكره فى زيجه كج درجة ل دقيقة  ير ثوانية وبرصد الطوسى كج درجة له دقيقة وبرصد بطليموس كد درجة وعليه عمل غالب الرسائل على ما قيل كذا قاله ابن يوسف الخياط رحمه الله  (اوعلم )بالمرى تعليما جيدا ( على كد ) اى اربعة وعشرين ( من المركز ثم انقل الخيط الى الدرجة ) المفروضة من القوس ( وانزل من المرى الى القوس)اى قوس الارتفاع ( تجد الميل) المطلوب( فزدعلى تمام العرض ) اى عرض البلد المفروض وسيأتى بيانه وتمام الشيء فى هذا الفن تكملته تسعين ( ان اتفقا ) اى الميل والعرض ( جهة ) بأن كانا شماليين او جنوبيين (والا ) بان اختلفا جهة ( فاتقصه ) اى الميل ( منه ) اى من تمام العرض ثم انظر ( فان كان الحاصل ) فى حالة الزيادة ( ص ) تسعين درجة  (اودونها ) فى حالة النقص ( فهو الغاية ) اى نهاية ارتفاع الشمس وقت الزوال فى ذلك اليوم الذى انت فيه او اجمع الميل والعرض ان اختلفا وخذ الفضل بان تنقص الاقل من الاكثر ان اتفقا يحصل تمام الغاية . ثم اعلم ان الغاية تنقسم الى جنوبية وشمالية فمتى كان الميل مخالفا للعرض فهى مخالفة ايضا وان كان موافقا له فلها ثلاثة احوال لان مجموع الميل وتمام العرض اما ان يزيد على تسعين او ينقص عنها او يساويها فان زاد عليهافهى موافقة للعرض فى الجهة وان نقص عنها فهى مخالفة وان ساواها فلا جهة لها فلا تكون موافقة ولا مخالفة لانهما صفتان للجهة وقد فقدت هذا هو الظاهر خلافا للعلامة السنباطى فى قوله هى حينئذ تابعة لما قبل المساوة فان كانت قبل بلوغها تسعين جنوبية فهى عند ذلك جنوبية ايضا وان كانت اذذاك شمالية فهى عند المساوة شمالية انتهى وهو خلاف الظاهر كما علمت ويظهر لك معرفة جهتها ايضا بان تستقبل المشرق وقت الزوال فان كان ظلك عن يمينك فالغاية شمالية وان كان عن يسارك فهى جنوبية وان لم يكن لك ظل فهى مسامتة لاجنوبية ولا شمالية وتوافق الميل والغاية فى الجهة لايكون الا فى البلد الذى عرضه اقل من ثلاثة والعشرين درجة كمكة واليمن وفى خط الاستواء تكون الغاية موافقة للميل فى الجهة دائما والله اعلم ( وان زاد ) الحاصل على تسعين ولا يكون ذلك الااذاوافقت العرض فى الجهة كما قاله فى الجواهر ( فتمام الزائد ) الى تسعين هو الغاية لانها لاتزيد عليها ( فان عدما ) اى الميل والعرض بان كانت البلد فى خط الاستواء والشمس فى احدى الاعتدالين اى رأس الحمل والميزان ( فالغاية ص ) اى تسعون ( او ) عدم ( احدهما فتمام الاخر هو الغاية ) يعنى ان عدم العرض فقط بان كان البلد فى خط الاستواء والشمس فى  غيرمدارالاعتدالين فتمام الميل الى تسعين هو الغاية فى ذلك البلد واليوم وان عدم الميل فقط بان كانت الشمس فى فى رأس الحمل والميزان والبلد ذا عرض فتمام العرض الى تسعين هو الغاية فتأمل تجد ما تشكل ( واما معرفة بعد القطر ) اى بعد قطر مدار الشمس فى اليوم المفروض عن افق البلد ولذلك قال العلامة محمد عمر بن ادريس رحمه الله والقطر هو المنصف للدائرة , وبعده هو بعد قطر دائرة المدار عن الافق وهو فوقه فى الاتفاق وتحته فى الاختلاف انتهى ( والاصل الحقيقى ) ويسمى الاصل المطلق وسماه اولوغ بيك الجيب الاوسط وهو جيب غاية الارتفاع سوى بعد القطر فى الاتفاق ومعه فى الاختلاف كذاقاله ايضا الشيخ محمد عمر بن ادريس رحمه الله ( فضع الخيط على العرض ) اى عرض البلد المفروض وهو عبارة عن بعدها عن خط الاستواء الفاصل بين الشمال والجنوب فان كانت البلد فى الشمال فعرضها شمالي وان كانت فى الجنوب فجنوبى , والمراد بالبلد البقعة معمورة كانت ام لا واذالم تكن البلد فى شيء منهما بان كانت على خط الاستواء فلا عرض لها ( من اول القوس وعلم ) بالمرى ( على التجيبين ثم انقل الخيط الى الميل او اعكس هذا العمل ) يعنى ضع الخيط على الميل وعلم بالمرى عليهما ثم انقل الخيط الى العرض ( فما بين جيب التمام والمرى المعلم على التجييب الاول هو بعد القطر وما بين الستينى والمرى المعلم على التجييب الثانى هو الاصل الحقيقى ) وان كان لك حظ من علم الحساب واردت معرفة بعد القطر فاضرب جيب عرض البلد فى جيب الميل منحطا اى فى الرتبة بان تجعل الدرج دقائق والدقائق ثوانى وهكذا فما حصل فهو بعد القطر , وان اردت الاصل الحقيقى به فاضرب جيب تمام الميل فى جيب تمام العرض منحطا كذلك يحصل الاصل ومر ان تمام كل شيء فى هذاالفن متممه الى تسعين كما هو معلوم عند الفلكيين . واعلم ان بعد القطر مختص بذوات العروض عند وجود الميل , فان لم يوجد للبلد عرض كما فى خط الاستواء وان وجدميل اولم يوجد ميل كما اذا كانت الشمس فى احد الاعتدالين , وان وجد عرض فلا يوجد بعد القطر واما الاصل الحقيقى فغير مخصوص بما ذكروكل منهما اى من البعد والاصل جيب لا قوس كذا قاله العلامة مصطفى البولدانى رحمه الله . ( فان عدم الميل والعرض ) بان كانت الشمس فى احدالاعتدالين والبلد لا عرض له كما فى خط الاستواء ( فالاصل الحقيقى س ) اى ستون درجة  ( او ) عدم ( احدهما ) اى الميل والعرض ( فهو بقدرجيب تمام ما وجد )  من الميل والعرض يعنى اذا انعدم الميل فالاصل الحقيقى هو جيب تمام العرض , وان عدم العرض فهو جيب تمام الميل فتأمل ( ولا بعد القطر فى هذه الحالة ) اى حالة عدمهما او عدم احدهما ( كنصف الفضلة )  اى كعدمه لانه يلزم من عدم بعد القطر عدمه ( لكون قطر المدار )اى مدار الشمس ( يحاذى الافق ) يعنى ان ما ظهر من المدار فوق الافق مساو لما تحت الافق حينئذ فاعتدل الليل والنهار . ﴿ تنبيه قال فى النحبه الافق عبارة عن الدائرة التى تجدد نظر الراءى من جميع الجهات بحيث يظهر له ان السماء منطبقة على الارض فلا يتوهم ان دائرتى الافق هى نهاية الارض لاننا لو انتقلنا من مكان الى آخر نجد ان الافق معنا حيث وجدنا واننا على الدوام ننتقل مركزه ا
     
الباب الثالث).ل﴿ 


 فى) بيان ( معرفة نصف الفضلة و ) معرفة ( نصف قوس النهار ونصف قوس الليل ) ونصف الفضلة هو الفضل بين
نصف قوس النهار يومى الاعتدال وبين نصف قوس نهار آخر والفضل بين يومى الاعتدال وغيرهما من الايام يسمى الفضلة قيل هى المشار اليها بقوله تعالى يولج الليل فى النهار ويولج النهار فى الليل , وذلك من آثار قدرته فالمعنى يدخل شيئا من مقدار النهار فى الليل وشيئا من مقدار الليل فى النهار وذلك الشيئ هو الفضلة , ونصف قوس النهار هو المدة التى بين طلوع الشمس واستوائهاوغروبها وهاتان المدتان قد تتفقان فى القدر وقد تختلفان فيه كما يعلم بالوقوف على كتب الهيئة وكذا يقال فى نصف قوس الليل وهو عبارة عن المدة التى بين غروب الشمس ووصولها الى دائرة نصف النهار تحت الارض وبينه وبين طلوعها , وقوس النهار هو المدة التى بين طلوع الشمس وغروبها , وقوس الليل هو المدة التى بين غروب الشمس وطلوعها وان نصفت قوس الليل اوالنهار حصل لك نصف قوسه وهو ظاهر ( ضع الخيط على جيب التمام ) وضعا منطبقا ( وعلم ) بالمرى  )على قدر الاصل الحقيقى ) من عدده المستوى ( ثم اوقع المرى ) المعلم على الاصل ( على ) مقدار ( بعد القطر ) ليومك (من) الجيوب  (المبسوطة ) من اعدادها المستوية وذلك بان تعد من جهة جيب التمام بقدره وتضع المرى عليه تجد الخيط على نصف الفضلة من اول القوس و ( تجد ) على نصف قوس النهار من آخره ) القوس ( ان خالف الميل العرض ) فى الجهة ( والا) بان لم يكن الميل مخالفا للعرض فى الجهة فى ذلك اليوم بل كان موافقاله فيها بان كانا جنوبيين او شماليين فماحازه الخيط من آخر القوس ( نصف قوس الليل ) الفلكى وهو ما بين الغروب والطلوع اسقط منه حصة الفجر يبقى الليل الشرعى اذ هو من الغروب الى طلوع الفجر الصادق ( فزد نصف الفضلة على ص ) اى تسعين ( يحصل ما جهل من احدهما ) وهو نصف قوس الليل فى الاختلاف ونصف قوس النهار فى فى الاتفاق كما قرره الوالد رحمه الله ( وان شئت ) وجها آخر لمعرفة ذلك النصف ( فضع الخيط على الميل ثم انزل من جيب التمام بقدر ظل العرضى الستين المنكوس وارجع من التقاطع فى الجيوب المبسوطة الى القوس تجد من اوله نصف الفضلة ) واعلم  انها لاتكون فى خط الاستواء وان وجد الميل ولا فى يوم الاعتدال وان وجد العرض بل يستوى الليل والنهار اذ ذاك فيكون كل منهما مائة وثمانين درجة  ﴿  تنبيه  وهو لغة الايقاظ واصطلاحا الاعلام بتفصيل ما علم اجمالا مما قبله ( ما تحصل من نصف قوس النهار ) اى قوس الحقيقى وهو مدة ما بين طلوع مركز الشمس من الافق الحقيقى الى غروبه منه كما بينه قوله ( فى هذاالباب ) الثالث ( انما هو باعتبار ) غروب الشمس  فى ( الافق الحقيقى و) اعتبار  ( مركز الشمس فزد دقائق الاختلاف ) اى اختلاف الافق ( ودقائق نصف قطر الشمس على ذلك) الذى حصل ( يحصل نصف القوس المرءى المعتبر فى الشرعى ) فيحل للصائم الفطر حينئذ . اعلم ان دقائق الاختلاف هى عبارة عن الزمن الذى بين طلوع الشمس على الافق المرءى والافق الحقيقى , وان الافق المرءى هو الدائرة التى تقسم الفلك والارض بقسمين غير متساويين اعظمهما الاعلى فيكون الظاهر من الفلك اعظم من الخفى منه فهى تحت الافق الحقيقى غير انه كلما زاد ارتفاع البصر كان الظاهر له اكثر وربما انطبقت على الحقيقى اووقعت فوقه كما اذاكان الناظر فى منخفض والافق الحقيقى هو دائرة عظيمة تقسم الفلك والارض قسمين متساويين , ولتمام الفائدة نقلنا هذا الجدول من المطلع السعيد لمؤلفه حسين زائد رحمه الله لمعرفة دقائق الاختلاف , لانه لايمكن استخراجها الا منه , وكيفية الاخذ من جدولها ان تدخل بالميل عرضا وبعرض البلد طولا فما وجدت فى ملتقاهما من الدقائق والثوانى هو دقائق الاختلاف , وان لم تجد العرض والميل بعينهما فادخل طولا وعرضا بالاقرب وزد على ما وجدت دقيقة نصف قطر الشمس ويسمى المجموع الدقائق التمكينية :    

درج العرض
الميل
الميل
الميل
الميل
الميل
الميل
.

واما نصف قطر الشمس فلقلة اختلافه فلا يحتاج الى نقل جدوله وهو بالتقريب لعرض ح جنوبى ا دقيقة و  ثوانية كما حررنا من الكتاب المذكور , وان اردت الاجبار تسهيلا على المبتدئ مثلى فزد على نصف القوس الحقيقى درجة واحدة يحصل نصف القوس المرءى المعتبر عند الشرعى ( كما يأتى فى الطلوع والغروب ) من قوله اطرح منه درجة وقوله زد عليه درجة مطلقا .
       
                   ( ﴿ الباب الرابع فى) بيان ( معرفة الساعة الزوالية من ارتفاع الشمس )


وهى التى لم تختلف عند الزوال لساعة يب ( استخرج ) انت ( اولا ) اى قبل اخذ الارتفاع ( بعد القطر لليوم المفروض وكذا ) استخرج ( الاصل الحقيقى وعلم ) بالمرى ( على قدره ) اى الاصل ( ثم خذ الارتفاع ) كما تقدم فى بابه ( فزد على جيبه ) اى الارتفاع ( بعد القطر بمرى الاصل ) الحقيقى  (فى المخالفة وانقصه ) اى بعد القطر ( منه ) اى من جيب الارتفاع ( فى الموافقة وان شئت ) وجها ثانيا ( فافعل ذلك ) المذكور من الزيادة والنقص ( بغير مرى الاصل ) يعنى من غير تفصيل بمرى الاصل بان تأخذ جيب الارتفاع مع زيادة بعد القطر فى الاولى مرة واحدة ومع نقصه فى الثانية كذلك ( ثم ضعه على المجموع ) اى مجموع جيب الارتفاع وبعد القطر فى المخالفة ( او الباقى ) اى باقى الجيب بعد نقص بعد القطر منه فى الموافقة ( فما بين الخيط واول القوس هو ساعة ذلك الارتفاع ) المطلوب ( بعد و ) اى ستة ( ان كان الارتفاع شرقيا وما بينه وبين آخره ) اى القوس ( هو الساعة بعد يب ) اى اثنى عشر ( ان كان ) الارتفاع ( غربيا بجعل كل درجة اربع دقائق ) من الساعة ( لان الساعة الواحدة ستون دقيقة وهى خمسة عشر درجة ) وكل دقيقة من الدرجة اربعة ثوان من الساعة وهكذا  ﴿ فائدة ان التمكين نوعان نقص وزيادة فالاول للساعة والثانى للاوقات فاذا حصل حساب الساعة لابد من التمكين بنقص درجة او اقل او اكثر . قال البوغرى حفظه الله وحقيقة التمكين جزء من اجزاء الساعة ينقص من الحاصل احتياطا ولمراعة التفاوت بين القوس الحقيقى والقوس المرءى المبنى عليه احكام الاوقات ويختلف باختلاف عرض البلد ويكفى لعرض كال درجتان وفى غيره ان كان عرضه اقل من كال ينقص اقل من درجتين وان ازيد يزاد بحسب ما يناسبه  انتهى . واذا حصل حساب الوقت لابد من زيادة ما ذكر ولكن اذا مكنت الاولى فلا تحتاج الى تمكين الثانية واذا مكنتهافلا تحتاج الى تمكين الاولى كذا قاله محمد عمر بن ادريس بن عبد المنان رحمهم الله  .
﴿ تنبيهات ثلاثة ( الاولى متى لم يمكن نقص بعد القطر من الجيب اى جيب الارتفاع لكثرة بعد القطر وقلة الجيب اومساوته له ( فى صورة الموافقة ) ففيه تفصيل ( فان ساواه ) اى الجيب بعد القطر ( فالساعة و ) اى ستة ( وان كان ) الجيب ( اقل منه ) اى من البعد ( فانقص الجيب من بعد القطر ثم ضع مرى الاصل على الباقى ) اى باقى بعد القطر بعد نقص الجيب منه ( من الجيوب المبسوطة فما حازه الخيط من اول القوس هو مقدار ما ) اى الساعة التى ( قبل و ) اى ستة ( فى الارتفاع الشرقى ومقدار ما بعدها فى ) الارتفاع ( الغربى ) التنبيه ( الثانى متى انعدم بعد القطر ) كما فى يومى الاعتدال او فى غيرهما لكن فى خط الاستواء ( فضع مرى الاصل) الحقيقى (على جيب الارتفاع فما بين الخيط واول القوس ) فى الارتفاع الشرقى ( او آخره ) فى الارتفاع الغربى ( هو الساعة على ما تقدم ) من انها تكون بعد و فى الشرقى وبعد يب فى الغربى ( نعم ) استدراك على قوله فضع مرى الاصل ( ان كان الاصل الحقيقى س ) اى ستين بان كانت الشمس فى احد الاعتدالين والبلد لا عرض له كما فى خط الاستواء ( فلا يحتاج لذلك ) الوضع المذكور ( بل الارتفاع ) ان كان شرقيا ( او تمامه ) ان كان غربيا ( هو المحسوب ) بالساعة . التنبيه   ( الثالث من اراد تصحيح الساعة بما ذكر ) فى هذاالباب الرابع من اخذ الارتفاع ونحوه ( فليأخذ من الارتفاع عند ما تكون الشمس قريبة من الافق قبل الاستواء ) فى الشرقى ( او بعده ) فى الغربى ( بحيث يبقى ) تصوير للقريب ( بينه وبين الغاية نحو عشرين ) درجة ( فاكثر فان الارتفاع الواحد وللشمس قريب الاستواء يبقى زمانا طويلا ) والفاء فى قوله فان الارتفاع الواحد تعليل لقوله عند ما تكون الشمس قريبة من الافق لانها ترى حينئذ سريعة السير لقربها وقرب الاستواء ترى بطيئة السير لبعدها , والسرعة والبطء بحسب الظاهرللناظر لا بحسب الواقع كما اذا مرت فرس بجنبك فانك تراها قطعت الف ذراع فى دقيقة واحدة مثلا وهذا هو الواقع . واذا بعدت عند مد البصر مرت من اليمين الى اليسار مدة من الدقائق تخيل لك انها لم تخرج عن مسامتتك والحال انها قطعت الوفا من الاذرع بقدر الدقائق ( فكلما كان الارتفاع اقل كان العمل اضبط ) من اكثر الارتفاع ( كما نبه عليه شيخنا ) وهو الشيخ محمد بن يوسف الخياط المكى فى آخر الباب الثامن من شرح باكورته .     
 ﴿ الباب الخامس فى بيان ( معرفة مواقع اوقات الخمس فى الساعة الزوالية قال ) الماردينى ( فى حاوى المختصرات ويعرف وقت الزوال بتحول جرم الشمس عن خيط المسائرة وخروجه منه خروجا بيناوبزيادة الظل المبسوط بعد نهاية قصره ) اى مالم تكن الشمس مسامتة ( وبحدوثه بعد عدمه ) ان كانت مسامتة  ( وبنقص الغاية بعد انتهائها وبمضى نصف القوس متمكنا اى بنصف الدرجة كما ذكره بعضهم ) وهو بسط الماردينى فى نظم المواقيت كما افتى به الوالد رحمه الله تعالى وقال العلامة السيد محمد حامد ما نصه قوله متمكنا اى مع زيادة هى درجتان وقيل ثلاث لاجل التمكين اى تحقيق دخول الوقت الا فى المغرب فالتمكين نصف درجة او اكثر قليلا لضيق وقتها فتأمل  ا تأملنا فوجدناه كما قاله البوغرى يختلف باختلاف عرض البلد ( وعلى هذا) الذى ذكر ( يدخل ) وقت ( الظهر بعد يب ) اى اثنى عشر ( بدقيقتين  واما آخره المتصل به ) اى بآخره ( اول العصر فزد على ظل الغاية ) وهو الظل الذى يقال فى كتب الفقه فيء الزوال ( المبسوط ) ليومك الذى انت فيه وهو مجرور على انه صفة الظل ( قامته ) اى قامة ظل الغاية مرة على مذهب الامامين مالك والشافعى , واما مذهب الامام ابى حنيفة فمرتين ( واعرف ارتفاع المجتمع ) يعنى مجموع ظل الغاية مع قامته ( ثم احسب ساعته ) اى الارتفاع ( بما تقدم ) من زيادة بعد القطر على جيب الارتفاع بمرى الاصل فى المخالفة ونقصه منه بذلك فى الموافقة لكن على حساب الارتفاع الغربى يحصل اول وقت العصر ( وان كان هناك ) اى فى الربع  ( قوس العصر فضع الخيط على ) قدر ( الغاية ) ليومك ( وانزل من مقاطعته ) اى محل تقاطع الخيط مع  قوس العصر الاول ان اردت ارتفاع العصر الاول ومع قوس العصر الثانى  ان اردت ارتفاع العصر الثانى ( فى الجيوب المبسوطة الى القوس فما بين اوله ومنتهى المنزول اليه فهو الارتفاع المطلوب ) لاول وقت العصر الاول للشافعى ومالك ومحمد وابى يوسف صاحبى ابى حنيفة والعصر الثانى لابى حنيفة . ثم استخرج ساعته بعمل الارتفاع الغربى كما مر ( واما غروب جميع قرص الشمس عن الافق المرءى فزد نصف الفضلة على و ) اى ستة ( فى الموافقة ) اى موافقة الميل للعرض ( وانقصه منه فى المخالفة فماكان من مقدار ساعات نصف قوس النهار زد عليه درجة ) واحدة ( مطلقا ) اى فى الموافقة او فى المخالفة وهذا معنى الاجبار الذى ذكرناه قبيل باب الرابع ( فقد تتم الغروب ) المعتبر فى الشرعى ( واما مغيب الشفق الاحمر وطلوع الفجر الصادق ) اعلم ان الشفق الاحمر هو الحمرة التى ترى فى المغرب بعد سقوط قرص الشمس فاذا مضت دخل وقت العشاء عند الشافعية والمالكية والجمهور واما عند ابى حنيفة فلا يدخل الا بغروب الشفق الابيض وهو البياض المعترض الذى يظهر بعد مغيب الشفق الاحمر ( فزد بعد القطر على جيب يز ) اى سبع عشرة من القوس وهو سبع عشرة ونصف ( بمرى الاصل الحقيقى فى الموافقة وانقصه منه ) اى من جيب يز ( به ) اى بمرى الاصل ( فى المخالفة ) هذا عكس ما فى الساعة من زيادة بعد القطر على جيب الارتفاع فى المخالفة ونقصه منه فى الموافقة ( و) يجوز ( لك ان تفعل ذلك ) المذكور من الزيادة والنقص فى الحالين ( كما عرفت فى بحث الساعة ) من غير تفصيل بمرى الاصل ثم ضعه على المجموع فى الموافقة او الباقى فى المخالفة ( فما بين الخيط واول القوس زد على و ) اى ستة ( فماكان فهو مغيب الشفق) الاحمر . واول وقت العشاء ( وان عدم بعد القطر ) بان عدم الميل او العرض ( فضع مرى الاصل على جيب ) قوس ( يز ) اى سبع عشرة  (كماتقدم ) ذكره متعلق قوله ( وتمم العمل ) بان تزيد ما بين الخيط واول القوس على و ( يحصل المقصود ) المذكور وهو مغيب الشفق الاحمر ( وافعل ذلك ) المذكور من العمل فى الحالين , فان لم يكن بعد القطر موجودا فكما تقدم فى جيب يز ( بجيب ) قوس ( يط) اى تسع عشرة وهو تسع عشرة ونصف هذا هو المشهور عند المؤقتين ( وقيل بجيب ك ) اى عشرين وقيل بجيب يط ونصف ( فما بين الخيط وآخره ) اى آخر القوس ( زد علي يب ) اى اثنى عشر ( فما كان فهو ابتداء طلوع الفجر ) الصادق واما وقت الامساك فهو قبله بثلث ساعة وهو عشرون دقيقة كما قاله العلامة موسى الزرقاوى الفلكى وغيره ( وما قيل وعمل به من انه ) اى الحال والشأن ( متى طرح ست ) درج , ثلاث درج للتمكين وثلاث اخرى للاحتياط هكذا ذكر ذلك البولدانى او اربع درج من ذلك ) اى ابتداء الطلوع ( فما بقى فهو وقت امساك الصائم مردود ) بانه ينبغى ان يكون المطروح اقل من ذلك محافظة على تأخير السحور المطلوب كذا قاله العلامة السيد حامد وهذا راجع على ست درج واما اربع درجات فلا يرد نعم الصحيح المعتمد ما تقدم نقله عن الزرقانى كما افتى به الوالد رحمه الله ( واما طلوع الشمس الذى يخرج به الصبح فاعكس عمل نصف الفضلة لمعرفة الغروب ) بان تزيد نصف الفضلة على و فى المخالفة وتنقصه منه فى الموافقة ( فما كان من مقدار ساعات نصف قوس الليل اطرح منه درجة ) واحدة وهى التى زدتها لمعرفة الغروب عند الاجبار مطلقا ( يحصل ذلك ) الطلوع ( واحسب ) اى استخرج ( ساعة ارتفاع خمس درج ) هذا عند غير الامام ابى حنيفة واما عنده يعتبر ارتفاعها بعشر درجات واضفه على حصة الطلوع فالحاصل وقت صلاة العيدين وكذا وقت صلاة الضحى ويسمى الضحوة الصغرى , واما الضحوة الكبرى فهو الوقت الذى تكره الصلاة فيه الى ان تزول الشمس خلافا للامام مالك لما فى رواية ابى سعيد رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم انه نهى عن الصلاة نصف النهار حتى تزول الشمس وفى رواية الشافعى الا يوم الجمعة وبه قال ابو يوسف فكيفية استخراجه ان تطرح مقدار ما بين الفجر وطلوع الشمس من وقت الظهر يحصل وقت المطلوب قال رحمه الله ( لمعرفة ارتفاع الشمس قدر رمح ) قال ابن حجر فى رأى العين وهو سبعة اذرع تقريبا والا فالمسافة هناك اى عند الافق طويلة جدا ( ان احتجت اليه ) اى الارتفاع كرمح

( خاتمة  نسأل الله حسنها فى اختبار رسوم الربع ) المجيب تختبر صحة الربع بجملة امور ) كثيرة مذكورة فى المطولات وفى الرسائل المؤلفة فى ذلك ( منها خط الامتحان ) سمى بذلك لانه يمتحن به صحة الربع وهو خيط يخرج من اول القوس ) ويمر بنقطة التقاطع بين دائرتى التجييب وينتهى ( الى آخره فان لم يقع على زاوايتى كل بيت متقابلين فالربع غيرصحيح فان لم يرسم فضع بدله خيطا وراع ذلك وهو احسن , ومنها ان تنزل من الستينى باى عدد تريد فى الجيوب المبسوطة الى القوس و ) تنزل من جيب التمام فى ( الجيوب المنكوسة بمثل ذلك ) العدد الذى تريده وبالعكس ) وهو ان تنزل من جيب التمام باى عدد تريد فى المنكوسة ومن الستينى فى المبسوطة بمثل ذلك ( فان لم يقطع من اول القوس مثل ما قطع من آخره فغير صحيح ومنها ان تمد خيطا من المركز الى مه ) اى خمس واربعين ( من قوس الارتفاع فان لم يقسم ما تحته ) اى الخيط ( من المربعات كلها فغير صحيح هذا ) اى ما ذكر من اختبار الرسوم  (جملة ما اطلع عليه شيخنا ) الشيخ محمد بن يوسف الخياط قبيل باب الاول من شرح باكورته ( متفرقا فى امتحان صحة هذه الالة ) اى الربع  ( قال ) شيخه ( ولا يعرف به ) ا ى الامتحان ( صحة وضع الجيوب القسى ) جمع قوس ( فينبغى ان تختبر بمقابلتها بجداول المضبوطة ) افهم وتأمل ( هذا )الذى ذكره ( وينبغى فى الربع ان تكون كبيرا فكلما كان اكبر كان العمل به اضبط ) كما قد شوهد فى ذلك ( انتهى ) ماقاله شيخه المذكور ( والله اعلم ) كذا ثبتت هذه الجملة فى النسخة التى فى ايدينا وهو احسن سيما فى الخواتم كما هنا خلافا لما زعم به بعض الحنفية من انه لا ينبغى ان يقال ذلك اى والله اعلم قيل مطلقا وقيل للاعلام بختم الدرس قال فى التحفة ويرد بانه لا ابهام منه لمشاركة غيره تعالى له فى العلم وان بيناه على ان اسم التفضيل يقتضى المشاركة بل فيه غاية التفويض المطلوب بل القرآن ادل له وهو الله اعلم حيث يجعل رسالته وقد قال على كرم الله وجهه وابردها على كبدى اذا سئلت عما لا اعلم ان اقول والله اعلم , ولا ينافيه ما فى البخارى ان عمر رضى الله عنه سأل الصحابة رضى الله عنهم عن سورة العصر فقالوا الله اعلم فغضب وقال قولوا نعلم اولا نعلم ليتعين حمله على انه فيمن جعل الجواب به ذريعة الى عدم اخباره عما سئل عنه وهو يعلم انتهى ما اردت نقله من التحفة بتلخيص يسير وهذا آخرما يسره الله من التقييد على بعض الفاظ النتيجة فى هذه الورقات واتضرع الى الله تعالى واسأله من فضله العميم متوسلا بنبيه الكريم ان ينفع به كما نفع باصله الخاص والعام ويقبله بفضله كما انعم بالاتمام وان يجعله خالصا لوجهه الكريم وسببا لنجاتى من العذاب الاليم والمرجو ممن اطلع على خلل منى ان يصلحه بعد امعان النظر والتأمل ويجيب منى فان الانسان محل الهفوات خصوصا مع التشويش باالمنغصات وقد جمعته وانا معترف بقلة البضاعة وعدم معرفتى بهذه الصناعة ولكن حملنى على ذلك الطمع فى الاجر ورجاءى ان يكون حسنة جارية بعد موتى فان تم ذلك فيا فوز نفسى ببغياها وما اكثر فرحها بحصول متمناها وصلى الله على سيدنا محمد  وعلى آله واصحابه مادار الفلك والايام  وما احسن ما قيل من الطويل :                                             

     اموت ويبقى كل ما قد كتبته
۞ 
فياليت من يقرأ لهذا دعا لـيا              
     لعل الـهى ان يـمن بلطفه
۞
ويرحم تقصيرى وسوء فعاليا
وقد وقع الفراغ من تحرير هذا الكتاب بحمد الله وحسن عونه ليلة الاثنين بعد صلاة المغرب السابع والعشرين من شعبان المكرم احد شهور عام الثمانية والاربعين بعد الثلمائة والالف من هجرة من له العز وتمام الشرف صلى الله عليه وسلم على يدجامعه راجى العفو والغفران من ربه ذى المنن احسان بن الشيخ المرحوم محمد دحلان المعروف بالجمفسى محلة وبالكديرى بلدا بلغه الله مأموله ومناه وغفر له ولوالديه ومشايخه ومحبيه والمسلمين  امين .
سوده محمد صفى الدين السوسوهانى شهر شعبان المكرم سنة 1432

No comments:

Post a Comment